غزة (ويشفي صدور قوم مؤمنين)

غزة (ويشفي صدور قوم مؤمنين)
رغم ما تنقله وسائل الأعلام من دماء وأشلاء للمسلمين في غزة وتدمير للمساجد والمدارس والأبنية وما لهذه الصور من أثر في الحرب النفسية وتحطيم للهمم إلا إن نصر الله قريب وهناك جوانب مشرقة في هذه الحرب الظالمة, فإذا نظرنا إلى هذه الحرب بالمنظار العسكري نجد إن الكفة وإن بدت في صالح الصهاينة إلا إن العكس صحيح حيث أن المعتدي الصهيوني لم يحقق أهدافه التي رسمها قبل خوض الحرب, وها هي الحرب توشك أن تضع أوزارها – مؤقتاً بالطبع- ولم يستطع العدو الصهيوني إيقاف صواريخ المقاومة الباسلة ولم تكسر شوكتها ولا حماس سقطت ولا ولولت ولا انسحبت, بل ضرب لنا شباب الإسلام المرابط في الثغور هناك أروع البطولات والتضحيات فأصابوا العدو بمقتل وأسقطوا منهم قتلى وجرحى رغم الفارق الكبير في العدة والعتاد فجيش العدو الذي يعد خامس أقوى جيش في العالم وقف حائر على مشارف غزة ولم يجد له بد من استهداف المدنيين من أطفال ونساء, كما أن تلك الأسلحة البسيطة في أيدي المجاهدين - التي بارك الله فيها- طالت المستعمرات وبعض المناطق العسكرية الحساسة مما جعل رواد العيادات النفسية من اليهود بالمئات, ولا ننسى أن نبارك لشاليط – الأسير الصهيوني لدى حماس – بانضمام رفاق له في الأسر. إذن الحسبة العسكرية لصالح المسلمين, و إن كانت قلوبنا تتفطر لؤلائك ألأبرياء الذين تمزقت أشلاؤهم تحت القصف الوحشي الهمجي, لكن عزاؤنا ما قاله عمر بن الخطاب يوم أحد لقريش ( قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار) .
إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَيُحِبُّ الظَّالِمِينَ " (آل عمران 140)