للكره الارضيه "حراره عاليه"
مصادر الطاقه الموجوده تنتج غازات الحممه ,التي تحبس الحراره المنطلقه من الكره الارضيه .درجة حرارة الاتموسفيره بارتفاع مما يؤدي الى تجاوبات غير مرغوبه وخطره ,ابتداء من تشويش الاتزان الطبيعي البيئي ,ارتفاع مستوى المياه في المحيطات وحتى تفشي الامراض.
اتفاقيات عالميه مثل اتفاقيه וינה التي عالجت موضوع حمايه طبقه الأؤزون وبعدها الدستور الذي صدر بعد اجتماع مونتريال الذي صدر في ريوه في البرازيل .
في هذا الدستور تتواجد 27 بندا التي تبحث بالصله بين التطوير بعيد المدى وبين الطرق التي يمكن اتخاذها لعدم خرق الاتزان الحساس في الطبيعه.
موضوع الاستعمال بالطاقه حلق كل الوقت في جو الاجتماع الذي عبر عنه بفصل في الدستور تحت عنوان " المحافظه على الاتموسفيره": الطاقه اجباريه لتطوير اجتماعي واقتصادي وهي ترفع من مستوى المعيشه ,ومع هذا اغلبيه الطاقه تنتج وتستغل بطرق غير مرغوبه .لابد من مراقبة انتاج الطاقه ,تحويلها واستهلاكها.ولكن يتوجب بذل جهود قصوى لوجود مصادر طاقه جديده التي تعتمد على مصادر متجدده .ويتوجب على جميع المصادر ان "تحترم" البيئه,سلامة وصحه الانسان والجو باكمله."
"אפקט החממה", تأثير الدفيئه , الذي يبعد النوم منذ سنين عن عيون المختصين ,هو حبس جزء من الحراره المنفوثه من الكره الارضيه بداخل الجو. اهم الغازات المسؤؤله عن حبس الحراره هي ثاني اؤكسيد الكربون والميثان(ch4 ) المعروف كغاز طبيعي.
هذان الغازان ينتجان في الطبيعه :ثاني اؤكسيد الكربون ينتج عن عمليه تنفس النبات والحيوان ,ويطلق بكميات كبيره مع كل انفجار بركاني .غاز الميثان ينطلق كل الوقت من المستنقعات ومن الجهاز الهضمي للحيوانات المجتره ,كذلك
ينتجان هذان الغازان نتيجه عمل الانسان:فالميثان ينطلق من اكوام الفضلات البيتيه وافرازات البقر والخنازير.
ثاني اؤكسيد الكربون ينتج عن حرق مباشر للوقود מחצבי كالفحم والنفط وكذلك من حرق الغاز الطبيعي "الميثان".
في الاونه الاخيره ينتج الغاز الطبيعي بكميات كبيره وفي اماكن مختلفه ومن المتوقع ان يتولى على جزء كبير من سوق النفط والفحم. كميات الطاقه الخامه من الغاز الطبيعي تفوق الكميات الناتجه من الفحم والنفط,وبسبب ذلك كميه ثاني اؤكسيد الكربون الناتجه من كيلو واط ساعه من الغاز الطبيعي اقل بكثير من الكميه الناتجه من استعمال النفط او الفحم.
في دستور ريوه استدعوا لتطوير مصادر الطاقه المتجدده ,مع العلم ان هذا التطوير يستوجب انقلاب في مرافق الطاقه العالمي .
القصد في ذلك : ان النفط والفحم على انواعهما يتواجدان بكثره وباسعار لا تهدد الاستقرار الاقتصادي للدول العظمى والمستهلكه.واثر ازمه النفط في سنه 1973 وما تلاها انخفضت اسعار النفط من جهه ,ومن جهه اخرى مصادر الطاقه المتجدده تكاليفها مرتفعه جدا ,كذلك تكنولوجيه استعمال هذه المصادر المتجدده غير متوفره.
فالنتيجه كانت بالتوصيه على الاستثمار في التكنولوجيات التي تعتمد على طاقه متجدده والتي ما زالت في مراحل البحث والتطوير ,من جهه ,وفي دعم اقتصادي لتكنولوجيات اثبتت مكانتها.
في كل حال , مجمع الطاقه الاستبدالي المتجدد لا يشكل بديلا لمجمعات الطاقه القائمه اليوم .ومن المهم ذكره ان كل محرك او اله ,وسيله نقل ,محطه لتوليد الطاقه او اي مصنع اخر ينفث ثاني اكسيد الكربون لذلك يجب اتخاذ اجراءات لتقليل نفوث هذا الغاز وبالتالي تقليل من تأثير الدفيئه .
من الظواهر التي لوحظت هي ارتفاع في درجه الحراره المتوسطه في العالم مما يؤدي الى خرق الاتزان السائد لاجهزه بيئيه متعدده, في سنه 1866 كان المتوسط السنوي لدرجات الحراره العام 14.5 درجه مئويه ,وفي سنه 1995 ارتفع المعدل بنسبه تعادل ارتفاع غاز ثاني اكسيد الكربون .وحسب التقدير ,اذا لم يحدث انخفاض في تلويث البيئه في هذا الغاز سترتفع درجه الحراره خلال ال100 سنه القادمه ما بين 1-5.3 درجه مئويه.
وما هي النتائج ؟
جميع المزارع في العالم وعلى جميع اشكال الاحياء التي تنمو فيها ,في البحر او في اليابسه ,في المناطق الحاره او البارده تكون نظام بيئي من التكاثر وتشكل حلقه في سلسله الطعام ,والاعتماد على درجه الحراره في هذا النظام هو جزء من مركباته ولكنه ذا اهميه كبيره وقد يلقي بنتائجه الى مجالات :ككميه الامطار,النمو, التكاثر وغيرها .
ولكن توجد بعض العوامل الاخرة غير متعلقه بدرجة الحراره مثل تغيير في طول النهار او الليل ,على مدى السنه , التي تؤثر ايضا على مجمع الحياة ,الغذاء والمجمعات السكانيه , فعدم التوازن بين هذين العاملين (الحراره وطول النهار) ممكن ان يسبب لانقراض بعض الكائنات.
مثال على ذلك : موسم مهاجره الطيور متعلق فقط بطول النهار المتغير بحسب الفصل ,وليس بدرجة الحراره, ولذلك الطيور لن تتاثر من ارتفاع غازات الدفيئه في الجو. من جهه اخرى موسم ازهار الاشجار يتاثر بدرجة الحراره ,ولذلك ارتفاع الغازات في الجو سوف يشوش موسم الازهار.وبما انه في حالات عديده يتواجد ارتباط بين الطيور وموسم الازهار وعمليه تلقيح الزهور ,فكل خرق لللاتزان ممكن ان يحدث ضرر للطيور وللاشجار.
مثال اخر ومتطرف بشكل اكبر هو سمك السلامون, انه يهاجر مسافات هائله في المحيطات في طريقه الى الانهار البارده في كندا ,ومن هناك يستمر في المهاجره في النهر الى مناطق ابرد ,ليلقي هناك البيض, اليوم مضطر هذا النوع من السمك ان يهاجر اكثر شمالا في المحيطات وحتى ان يعبر مضيق برينج.
ارتفاع درجة الحراره لمياه المحيطات ,تؤثر ايضا على كائنات حساسه اخرى مثل المرجان.
فبالقرب من المرجان يعيش ما يقارب من 60% من انواع السماك والاحياء المائيه المتعلقه بكيانها بالمرجان ,وخرق الاتزان في درجه الحراره تهدد كيان جميع هذه الانواع من الاسماك.
وما يفوق كل هذا ,تاثير درجة الحراره على الحشرات,وعلى وتيره تكاثرها .مثال على ذلك احدى اسباب تفشي وباء الملاريا من جديد في مناطق مختلفه في العالم تعود الى توسع في مناطق المعيشه لبعوضة" الانوفلس" التي تنقل المرض.التغير في الاقليم والارتفاع في درجة الحراره ,مكنوا هذا البعوض من العيش ,التكاثر والازدهار في مناطق لم يتمكنوا العيش فيها من قبل.
ارتفاع درجة حراره مياه المحيطات لها تاثيرات فيزيائيه : مع ارتفاع درجه الحراره المياه تتمدد ,فيكبر حجمها .
حتى الأن يدعى ان 15 % من الشواطئ المختلفه في العالم تغطت بمياه المحيطات .كما ان تخزين الحراره الزائده في المحيطات قد تكون دافع قوي لتشكيل عواصف الهوريكان بشده وبكثره.
الامثله التي ذكرت هي جزء صغير من المخاطر والمشاكل التي تهدد الكره الارضيه نتيجة غازات ال חממה ,مما يؤكد من ضرورة تقليل كمية ثاني اكسيد الكربون المنطلقه للجو بواسطه استغلال مصادر الطاقه النظيفه والمتجدده.