ارتفاع الإيرادات التشغيلية لـ «الملكية» إلى 703 ملايين دينار بزيادة نسبتها %29

عمان - الدستور - سعود المجالي عقدت الهيئة العامة للملكية الأردنية اجتماعها السنوي العادي وغير العادي امس برئاسة الشريف فارس شرف نائب رئيس مجلس الإدارة وحضور المدير العام ـ الرئيس التنفيذي المهندس سامر المجالي وأعضاء مجلس الإدارة ومدققي الحسابات (آرنست ويونغ) ومندوب مراقب عام الشركات محمد العماوي والذي اعلن قانونية الجلسة بعض بلوغها النصاب القانوني من قيمة المساهمات حيث وصلت ما نسبته %64 ما يعادل رأس المـال البالغ 84,3 مليون دينار ـ سهم . وتضمنت كلمة المهندس ناصر اللوزي رئيس مجلس الإدارة التي وزعت على المساهمين استعراضاً لأبرز إنجازات الشركة للعام 2008 والإشارة إلى تحسن أدائها من جميع النواحي التشغيلية ، بالرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها خلال ذلك العام ، والتي تمثلت بالارتفاع الهائل في أسعار وقود الطائرات وانتهاءً بانخفاض الطلب على السفر خلال الربع الأخير من العام الماضي الناجم عن الأزمة الاقتصادية العالمية وأحداث تايلند والهند . وقال اللوزي في كلمته أن الإيرادات التشغيلية للشركة ارتفعت إلى حوالي 703 ملايين دينار بزيادة بلغت نسبتها %29 عما حققته خلال العام 2007 نتيجة للارتفاع الكبير في عدد المسافرين الذي وصل إلى نحو2,701 مليون مسافر بزيادة بلغت نسبتها 14,1% عن العام 2007 ، وارتفاع معدل العائد لكل مسافر بنسبة %11 بسبب زيادة أسعار التذاكر التي قررتها الشركة نتيجة لارتفاع أسعار وقود الطائرات خلال العام 2008 ، لافتاً إلى أن قيمة الفاتورة النفطية ارتفعت إلى حوالي 285 مليون دينار خلال العام 2008 مقارنة بمبلغ 165 مليون دينار تم إنفاقها على شراء الوقود في العام ,2007 وأوضح أنه انسجاماً مع أفضل الممارسات المتبعة من قبل شركات الطيران العالمية فقد دخلت الملكية الأردنية في عمليات شراء الوقود التحوطي التي جاءت بهدف حماية المركز المالي للشركة والحد من تذبذب النتائج المالية ، مبيناً أنه تم التحوط لحوالي %35 من استهلاك الشركة خلال العامين 2008 2009و بمعدل أسعار يبلغ حوالي 105 دولارات للبرميل ، في الوقت الذي تراوحت فيه أسعار النفط عالمياً ما بين 150و100 دولارا للبرميل الواحد ، عندما كانت كافة المؤشرات آنذاك تشير الى أن سعر النفط سوف يواصل ارتفاعه ليبلغ 170 - 200 دولار للبرميل الواحد ، حيث تم استيعاب كافة فروقات أسعار شراء الوقود التحوطي خلال العام 2008 وحققت الشركة أرباحاً صافية من عملياتها التشغيلية خلال العام 2008 بلغت قبل الضرائب حوالي 18,7 مليون دينار.وقال أنه ونتيجة للانخفاض المتسارع وغير المتوقع في أسعار النفط الناتج عن الأزمة الاقتصادية العالمية خلال الربع الأخير من العام 2008 والذي وصل مع نهاية العام الى حوالي 45 دولارا للبرميل الواحد ، فقد تم إعادة تقييم عقود شراء كميات الوقود التحوطي التي سيتم استهلاكها في العام 2009 ، ونجم عن ذلك خسائر إعادة تقييم دفترية غير محققة بلغت حوالي 46,7 مليون دينار ، مشيراً إلى أن مبدأ الثبات في السياسات المحاسبية الذي اتبعته الشركة خلال الأعوام الماضية ومتطلبات معايير المحاسبة الدولية استدعت قيد هذه الخسائر الدفترية ضمن نتائج أعمال العام 2008 ، وبالتالي فإن الخسائر الصافية التي لحقت بالشركة للعام 2008 بعد الأخذ بعين الاعتبار الأثر الضريبي أصبحت حوالي 23,4 مليون دينار أردني . وأكد اللوزي في كلمته أن النتائج التشغيلية للشركة خلال العام 2008 انسجمت من مختلف وجوه مؤشرات الأداء التشغيلي مع حركة النمو المتصاعدة في هذه المؤشرات خلال السنوات الأربع الماضية التي حققت فيها الشركة أرباحاً صافية ، بالرغم من أن الحركة التشغيلية خلال تلك السنوات لم تكن خالية من تحديات وعقبات مختلفة واجهتها الشركة في هذه المنطقة ، كان من بينها الحروب والأوضاع غير المستقرة في كل من العراق وفلسطين ولبنان ، وغيرها من التطورات السلبية التي أعاقت حركة النقل الجوي وأثرت على أداء الملكية الأردنية . وثمّن اللوزي في ختام كلمته ثقة المساهمين في هذه الشركة الوطنية الرائدة ودعمهم لها ، مؤكداً أن مستقبلاً زاهراً أفضل ينتظر الملكية الأردنية بما تملكه من رسالة واضحة ومقومات كبيرة وموارد بشرية وتكنولوجية كفؤة جعلتها من بين أفضل شركات الطيران العالمية سمعة ومكانة وخدمات.وأوضح المدير العام ـ الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية المهندس سامر المجالي أن صناعة النقل الجوي العالمية في عام 2009 ستتأثر بتداعيات الأزمة الإقتصادية العالمية ، لافتاً إلى أن الملكية الأردنية اتخذت جميع الإجراءات الكفيلة بالحد ما أمكن من آثار هذه الأزمة على أدائها التشغيلي من حيث السعي لزيادة أعداد المسافرين وفتح أسواق جديدة واعدة وتكثيف النشاطات التسويقية على شبكتها الجوية ، كما اتخذت إجراءات أكثر حزماً لضبط النفقات الجارية والرأسمالية دون التأثير على جودة الخدمات المقدمة للمسافرين ، مبيناً أن الشركة أطلقت خلال الربع الأول من هذا العام خطة تسويقية لحفز المسافرين على شراء التذاكر خلال فصل الشتاء للسفر بها في الصيف ، في حين ستواصل الملكية الأردنية تسويق خدماتها في كل أنحاء العالم . وأشار إلى أن النتائج التشغيلية للشركة خلال الربع الأول من العام الحالي تأثرت بتداعيات هذه الأزمة وكذلك الأحداث التي جرت في غزة مؤخراً ، حيث يقل عدد المسافرين الذين نقلتهم الشركة في هذه الفترة بنسبة %10 تقريباً عن نفس الفترة من عام 2008 ، معرباً عن اعتقاده بأن يشهد الصيف المقبل تحسناً ونمواً في أعداد المسافرين بحيث يعوض الإنخفاض الذي شهده الربع الأول . وقال في رده على أسئلة المساهمين أن الملكية الأردنية شركة نقل جوي منتظم وتحظى باحترام وتقدير عالمي وتوفر خيارات سفر عديدة من خلال عضويتها في تحالف الطيران العالمي oneworld وأنها ستواصل تنفيذ خططها وبرامجها الإستراتيجية وفي مقدمتها الإستمرار بالعمل لزيادة أعداد المسافرين والإيرادات وتقوية المركز المالي للشركة بالعمل على تطوير الخدمات الجوية والأرضية وتعزيز ربط الرحلات بشكل أكثر فعالية واستكمال تحديث الأنظمة المعلوماتية كأنظمة الموارد البشرية والشحن والمشتريات والصيانة ، واستكمال تنفيذ بناء المقر الرئيسي للشركة في عمّان الذي تم إنجاز مراحل عديدة منه حتى الآن ، واستكمال خطة تحديث الأسطول . وانتخبت الهيئة العامة شركة ( آرنست ويونغ) مدققي حسابات لعام 2009 ، كما صادقت على توصية مجلس الادارة بتعيين السيد سامر أنيس المعشر عضواً في المجلس .وعقب الإجتماع العادي مباشرة عقدت الهيئة العامة اجتماعها غير العادي لتعديل الفقرة السابعة من المادة رقم (38) من النظام الأساسي للشركة والمتعلقة بصلاحيات الهيئة العامة والتي تنص على (الإستدانة أو الرهن إذا تجاوز مجموع القروض والرهون رأس مال الشركة المكتتب به) بحيث أصبح نص هذه الفقرة بعد التعديل (الإستدانة أو تجاوز مجموع قيمة القروض %150 من رأس مال الشركة المكتتب به) وذلك في ضوء التوسع المتنامي في أعمال الشركة وحاجتها المتزايدة لرأس المال العامل ومنحها مزيداً من المرونة في تمويل مشاريعها الرأسمالية وهي تسعى لمواصلة تحقيق نمو أكبر في مختلف الجوانب ومؤشرات الأداء التشغيلي وتحسين الخدمات بوجه عام .

مشكوووووووووووووووووووور

على هذه الاخبار المفيده