علماء دين وخبراء يعرضون حلولاً إسلامية للأزمة المالية العالمية

عمان - الدستور

أكد علماء دين وخبراء ماليون وقانونيون خلال فعاليات اليوم العلمي الذي أقامته كلية الشريعة في الجامعة الأردنية امس قدرة النظام الإسلامي على معالجة قضايا وأزمات عالمية منها الأزمة المالية العالمية الحالية.

وانتقدوا اتفاقية سيداو ، التي أثارت جدلاً واسعاً في العالمين العربي والإسلامي ، فيما يخص البنود المخالفة للشريعة الإسلامية ومنها "المساواة التامة".

وعرض وزير المالية الأسبق الدكتور محمد أبو حمور في الجلسة الأولى التي أدارها المدرس في الكلية الدكتور عدنان العسّاف وعقدت تحت عنوان "الأزمة المالية العالمية والحل الإسلامي" لأسباب الأزمة ونتائجها وأثرها على دول العالم خصوصاً دول العالم الثالث ، مشيرًا إلى أن الأزمة أدت إلى إغلاق مؤسسات مالية كبرى وزيادة معدلات البطالة في عدد من دول العالم ومنها الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال أستاذ الفقه الإسلامي في الكلية الدكتور علي الصوّا أن الحلول الإسلامية للأزمة المالية تكمن في ضرورة التركيز على الموارد المالية والجهد البشري والقيم الضابطة حتى تؤتي ثماراً إقتصادية ناضجة.

وأكد الصوّا أهمية توزيع الثروات بين الناس "مسلمين وغير مسلمين" لتعُم الفائدة وتحقيق مستويات عالية من الرخاء للبشرية جمعاء.

وفي الجلسة الثانية التي أدارتها المدرسة في الكلية الدكتورة جميلة الرفاعي وعقدت بعنوان "حقوق المرأة بين الشريعة الإسلامية وإتفاقية سيداو" ، تناولت العين السابق نائلة الرشدان ومديرة مدارس الرواد في عمان ميسون دراوشة إيجابيات بنود في الإتفاقية التي تتفق مع الشريعة الإسلامية ومنها حقوق المرأة في العمل والتعليم واختيار الزوج والجنسية والمساواة في القانون ، غير أنهن انتقدن البنود المخالفة للشريعة الإسلامية "ومنها المساواة التامة" بين الرجل والمرأة التي يعتقدن أنها ظلم للمرأة إضافة إلى تسجيل المرأة أبناءها بنسبها "عائلتها" والسماح للزوج بالإقامة في مكان بعيد عن إقامة الزوجة وإتاحة فرصة السفر للمرأة دون الحصول على موافقة الزوج وإباحة استخدام وسائل منع الحمل للمتزوجات وغير المتزوجات.

وسلط المشاركون الضوء في الجلسة الثالثة التي ترأسها المدرس في الكلية الدكتور عطا الله المعايطة وجاءت بعنوان القدس "آلام وآمال" حول التهديدات التي تحيط بالقدس الشريف وشارك فيها الشيخ عكرمة صبري مفتي فلسطين سابقاً والباحث سعود أبو محفوظ والدكتور ناجح بكيرات (مدير المسجد الأقصى الذي شارك بورقة عمل وقدمت نيابة عنه) أشاروا فيها إلى الخطر الذي يهدد المقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة وخصوصاً الحفريات التي ينفذها "الصهاينة" حول المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة.

وأكدوا ضرورة تكاتف الجهود العربية والإسلامية لوقف الاعتداء الصارخ على أبناء المقدسات الإسلامية كافة وتهويدها.

وكان عميد الكلية الدكتور محمد المجالي أشار في افتتاح اليوم العلمي بحضور نائب رئيس الجامعة الدكتور بشير الزعبي إلى التطورات التي شهدتها الكلية.

وعلى هامش اليوم العلمي سلّم الدكتور الزعبي الشهادات التقديرية لمؤسسات المجتمع المدني الإسلامية والمؤسسات الداعمة لمسيرة الكلية وللأساتذة وموظفي الكلية الذين أمضوا فيها (25) عاماً في خدمة العملية التدريسية والإدارية ووزع الجوائز التقديرية على الطلبة أوائل الكلية والفائزين في مسابقات القرآن الكريم والسنة النبوية والبناء المعرفي التي نظمتها الكلية على مستوى الجامعة.