الغشاء الخلوي

موضوع: الغشاء الخلوي الخميس ديسمبر 18, 2008 2:35 am

الغشاء الخلوي

المبنى البيولوجي للغشاء :

كل خلية حية محاطة بغشاء دقيق وناعم . يفصل الغشاء بين داخل الخلية وبين بيئتها الخارجية ، غير أنه في الحقيقة ليس مجرد غلاف : فالغشاء يقيم علاقةً ثنائية الإتجاه بين الخلية وبيئتها .

هذه العلاقة تتضمن إنتقال مواد ومعلومات إلى الخلية ومنها ، وردود فعل الخلية للتغييرات في البيئة الخارجية .

سُمك الغشاء حوالي 7.5 نانومتر ( 7.5 x 10-9 متر ) . أي أنه إذا وضعنا 40.000 غشاءً فوق بعضها البعض نحصل على غشاء بسمك ورقة واحدة .

يدل فحص التركيب الكيماوي لأغشية الخلايا أن جميع هذه الأغشية في كل أنواع الخلايا مبنيةٌ من عائلتين من المواد : الدهنيات والبروتينات ( الزلاليات ) .

أغلب الدهنيات التي تركب أغشيه الخلايا هي فوسفوليبيدات . يوجد أنواع كثيرة جداً من الفوسفوليبيدات التي تشترك في تركيب أغشية الخلايا .

ملاحظة : الفوسفوليبيدات هي مجموعة من الدهنيات التي تتركب من جزىء جليسيرول واحد يرتبط به جزيئين من الحوامض الدهنية والرابط الثالث بدل الحامض الدهني الثالث ترتبط مجموعة فوسفاتية ، لذلك سُميت فوسفوليبيدات .

كيف تترتب الدهنيات والبروتينات في الغشاء ؟

المبنى الأساسي لغشاء الخلية هو طبقتين مزدوجتين من الفوسفوليبيدات والبروتينات . جزيئات الفوسفوليبيدات مرتبة بطبقتين متعاكستين ( ذنب إلى ذنب ) حيث أن الذنب الغير ذائب في الماء ( هيدروفوبي ) يتجه إلى داخل الغشاء ، والذنب الذائب في الماء ( هيدروفيلي ) يتجه إلى خارج الغشاء أي إلى البيئة ألمائية المحيطة بالغشاء من الناحيتين : من الخارج البيئة المائية في السائل البين خلوي ، ومن الداخل السيتوبلازم ( والذي هو أيضاً ماء مع مواد مذابة ) . أي كأن طبقتا الفوسفوليبيدات تكوِّن " ساندويش " الجزء الداخلي منه غير ذائب في الماء ،بينما الجزء الخارجي يذوب في الماء . نستنتج من ذلك أن طبقتا الدهنيات في الغشاء تفصل بين بيئتين مائيتين ، الأولى داخل الخلية والثانية خارج الخلية .

تتواجد جزيئات البروتينات في الغشاء بطبقتين ولكن على عدة أشكال : متداخلة بين جزيئات الفوسفوليبيدات ، مرتبطة مع الدهنيات ، أو مرتبطة من بروتينات أخرى ( بإتجاه داخل الخلية أو بإتجاه خارج الخلية ) .

كذلك ترتبط جزيئات سكر مع قسم كبير من الدهنيات والبروتينات المتجهة إلى البيئة الخارجية للخلية.

حسب المعلومات المعطية فإننا نفهم أن الغشاء ليس متماثل ؛ طبقة الغشاء المتجهة إلى الجهة الخارجية تختلف عن الطبقة المتجهة إلى داخل الخلية ، وفي كل جانب توجد مركبات وأجسام مميزه له. عدم التماثل هذا حيوي جداً لعمل الغشاء ويعطيه افضلية للقيام بأعماله كما يجب .

إحدى صفات الغشاء المتواجد في بيئة مائية هي المحافظة على تتابع : غشاء يتمزق – يتلاصق حالاً.

تتواجد الأغشية ليس فقط على محيط الخلية وإنما في داخلها أيضاً : الشبكة الإندوبلازمية التي تحتل حيز كبير من الخلية هي شبكة من الأغشية ( سنتعلم عنها فيما بعد ) . كذلك الأغشية تحيط بعضيّات أخرى داخل الخلية مثل الميتوكندريا ، الكلوروبلاستيدة والنواة .

أغشية خلايا مختلفة لدى نفس الكائن الحي ، وكذلك أغشية عضيات مختلفة داخل الخلية ، يوجد لها تركيب خاص ؛ وهذه الخصوصية (الإختلاف ) تظهر بأنواع الفوسفوليبيدات ، وأنواع البروتينات والسكريات وكميتها .

ولكن بالرغم من كل الإختلافات فإن كل الأغشية البيولوجية ذات نفس التركيب الأساسي .

حتى يستطيع الغشاء أن يقوم بعملية تنظيم دخول وخروج المواد من وإلى الخلية عن طريق خاصية الإنتشار والأسموزا ( خواص فيزيائية لا تحتاج إلى طاقة لإتمامها ) . وعملية النقل النشط والتي تحتاج إلى بذل طاقة من قبل الخلية .

أنظر الشكل :

الأسئلة :

1. أذكر على الأقل 3 عضيات في الخلية ، التي تحتوي على غشاء ؟

2. ما هي أوجة التشابه بين صفات أغشية العضيات التي ذكرتها وما هي أوجه الإختلاف ؟

3. تتضرر نفاذية أغشية الخلايا عند تعرضها لدرجات حرارة مرتفعة .

أ . فسر كيف تحدث هذه الظاهرة ؟

ب . تختلف درجات الحرارة المسببة للضرر بإختلاف أنواع الخلايا وألأغشية . فسر

4. إذا نقلنا كائنات وحيدة الخلية تعيش في البحر إلى المياة العذبة ، هل يتغير تركيز الأملاح داخل الكائنات ؟ وهل يحدث تغيير في حجمهم ؟ فسر .

موضوع: رد: الغشاء الخلوي الأحد مارس 29, 2009 6:51 pm

مشكووووووور اخي بارك الله فيك