الامتحانات اختبار للأبناء والآباء

الامتحانات اختبار للأبناء والآباء

--------------------------------------------------------------------------------

الامتحانات اختبار للأبناء والآباء آخر تحديث:الثلاثاء ,05/05/2009


اعداد:نوف أنور

1/1








أيام قليلة، وتطرق الامتحانات الأبواب، وتعلن في البيوت حالة الطوارئ، ويزيد الطلبة والطالبات ساعات التحصيل وهم يمسكون بكتبهم محاولين استيعاب ما فيها من معلومات وتعويض الاهمال طيلة الفصل الدراسي بسهر وقلق. وخلال هذه الفترة يتوقف كل المناسبات الاجتماعية واللقاءات العائلية والتجمعات الشبابية وتغلق الشاشات من تلفزيون وهواتف وانترنت ويبدأ الجميع بالمكوث في البيت، والاهتمام بمسألة الامتحانات حتى تنقضي هذه الفترة. كيف يعيش الطلاب هذه الأجواء؟ ولماذا يكدسون التزاماتهم الدراسية حتى تقترب الامتحانات؟


أغلبية الطلاب يدفعون فاتورة الإهمال



موسم القلق الإجباري



محمد سالم طالب بمدرسة المقام يقول: اعتدت المذاكرة قبل الامتحان بيوم أو يومين، والمشكلة التي اعانيها أنه كثيرا ما ينتابني الشعور بالكسل، والنعاس، وهذا الأمر يقلل من تركيزي وفهمي وحفظي للدروس، لكن في هذا الفصل الدراسي سعيت لتغيير نظام مراجعتي للدروس، والاستعداد للامتحانات النهائية قبلها بفترة طويلة.



ويقول عبدالله يوسف طالب بمدرسة الأهلية الخاصة: طوال الفصل الدراسي أقضي معظم وقتي برفقة اصدقائي، وغالباً ما نتسكع في الشوارع، وأعود الى المنزل منتصف الليل يومياً، ومعظم الوقت اقضيه في مشاهدة الأفلام، والمباريات، وهذا السبب في تدني مستواي.



ويضيف: بالنسبة للامتحانات النهائية المقبلة سألغي كل شيء من حياتي، واتفرغ للاستذكار، ومراجعة الدروس، وسأسعى لبذل جهد مضاعف قبل موعد الامتحان بأسبوعين.



محمد فرحان طالب بمدرسة الشويب يقول: استعد قبل موعد الامتحان بشهر واركز على المواد التي أواجه فيها صعوبة، أما ان كانت المادة سهلة أذاكرها يوم الامتحان.



وعن النظام الذي يتبعه في استذكار دروسه قال: أحاول فترة الامتحانات ان أضع جدولاً لاستذكار دروسي تتخلله استراحتان لتناول الغداء والعشاء، وبعض المواد اعتمد فيها على مدرس خصوصي، إلا أنني خلال هذه الفترة أغير روتين حياتي فأقلل من خروجي برفقة زملائي وأقلل تواصلي مع اقاربي.



ساهرة البلوشي، طالبة بمدرسة أسماء بنت النعمان قالت: الامتحانات لها رهبة، وتؤدي الى ارتباك، لأنها تحدد مستقبل الفرد، وكي أصل الى ما أصبو إليه يجب عليّ ان اتنازل قليلاً عن اللهو وأبدأ المثابرة. وأضافت: الأهل عادة يخافون علينا بالحرص والضغط، وهم يفعلون ذلك من أجل مصلحتنا لأن المذاكرة طوال العام تسهل الحفظ والطالبة التي لديها القدرة على الحفظ السريع وعدم النسيان يسهل عليها الأمر.



جمال محمد الكعبي، طالب بمدرسة الشويب يقول: آخر ثلاثة اسابيع قبل الامتحانات ابتعد عن مشاهدة التلفزيون وأفضل ان اغلق هاتفي واقلل من اجتماعي مع اصدقائي ويصل الأمر الى اهمالي لمظهري، ولكن المشكلة التي أواجهها هي مذاكرة اللغة الانجليزية، فغالباً ما اواجه صعوبة في استذكارها فأتركها ليوم الامتحان.



أحمد إبراهيم أحمد، طالب بمدرسة خالد بن الوليد يقول: في بعض الاحيان اخاف من الامتحانات لذلك في أيام المراجعة قبلها أجلس في البيت وأقوم بمذاكرة دروسي، رغم ان أمي دائما تطلب مني من دون الضغط عليّ أن انتبه منذ بداية السنة، وما يقوله المدرس حتى لا يصعب عليّ شيء في الامتحانات النهائية وأحقق النجاح.



عيسى خلفان، طالب بمدرسة الشويب يقول: في الفصل الدراسي الأول حرمت نفسي من خروجي برفقة الاصدقاء وحرصت على الاستعداد قبل موعد الامتحان بفترة، ولكن فوجئنا بأسئلة الامتحان الصعبة وعرفت ان الحرمان لا يفيد ولا اعتقد اني هذا الفصل سأحرم نفسي من شيء.



عبدالله حميد، طالب في المرحلة الثانوية بمدرسة حميد بن عبدالعزيز يقول: أخاف قليلاً من الرسوب أو البقاء الى الدور الثاني، ولكن الأمور تمر على خير في ما بعد. والامتحانات عامة تعني ليّ فترة جهد وتعب ودراسة وسهر، وأغلب الاحيان تطلب مني أمي ان أدرس وانظم وقتي ولا اكثر من الخروج لأن كل هذا في مصلحتي، وأبي يساعدني كثيرا أثناء المذاكرة وخصوصاً في آخر السنة، وانهى حديثه بقوله: المذاكرة طوال العام أولاً بأول أفضل من تراكم الدروس على الطالب، ومراجعتها وقت الامتحان لا يكفي، فالوقت قصير جداً لاستيعاب كل هذه الدروس.



سلطان البلوشي، زميله بالمدرسة يقول: اعتدت المذاكرة ليلة الامتحان، وحاولت ان اغير نظام حياتي لكنني اكتشفت انني عندما أذاكر قبل الامتحان بشهر اشعر ليلة الامتحان، وكأنني اقرأ المعلومة للمرة الاولى.



وعن طريقته في استذكار دروسه قال: أذكر الأشياء المهمة التي يحددها لنا معلم كل مادة، اضافة الى تقويم الاسئلة في نهاية كل درس، وغالباً ما اكتفي بساعتين فقط للاستذكار خلال فترة الامتحانات، وأبتعد عن الانترنت، ومشاهدة التلفزيون، وأغلق هاتفي، وأقلل من خروجي مع زملائي.



خالد أحمد طالب في مدرسة الشعلة الخاصة قال: غالباً ما أنشغل عن الدراسة بأمور تهدر الوقت مثل التحدث بالهاتف، ولعب الكرة برفقة زملائي أو اللعب بالدراجات، والخطأ الأكبر الذي أكرره كل عام المذاكرة ليلة الامتحان.



هادي سالم طالب بمدرسة الشويف يقول: غالباً ما أقضي يومي بالخروج مع الأصدقاء والتجول بالشوارع بالسيارة، ومتابعة الانترنت، ولكن بمجرد اقتراب موعد الامتحان تتغير حياتي، وأحرص على وضع جدول، وأحدد أوقات لاستذكار المواد، وخاصة انها آخر سنة فلا مجال للعب، لذلك أحرص على مراجعة نماذج الامتحان للسنوات الماضية قبل موعد الامتحانات بشهر.



عبدالله سالم طالب في مدرسة الشويب يقول: في فترة الامتحانات أواصل المذاكرة حتى ساعة متأخرة من الليل، في محاولة لاستغلال الوقت واستذكار المهم، وغالباً ما أبدأ المذاكرة للامتحانات عند انتهائنا من المناهج وخلال هذه الفترة أحرص على مذاكرة الملاحق، ونماذج من اسئلة الامتحانات، وألغي خروجي مع الأصدقاء.



ويقول عبدالحميد حسين طالب بمدرسة خالد بن الوليد: الامتحان لا يسبب لي الخوف، وهذا يعتمد على الطالب اذا كان متفوقاً أو كسولاً، فالثاني في خوف دائم من الامتحانات وهو الذي جنى على نفسه بإهماله لدروسه وعدم تركيزه طوال السنة.



والامتحانات تعني لي الكثير من الجهود لأصل إلى النتيجة التي ترضي والدي، لأنهما لا يضغطان علي بعدم الخروج أو متابعة التلفزيون واللعب.



والمذاكرة طوال العام لها دور كبير في نجاحي في جميع المواد.






حياة أخرى



إيمان المرزوقي، طالبة بمدرسة أسماء بنت النعمان تقول: الامتحانات تخيفني، لذلك فإنها تغير نمط حياتي، فوجباتي تقل والنوم يصبح متقطعاً وغير مريح والأرق يلازمني طوال هذه الفترة المهمة لأنها امتحانات اخر السنة وأنا في المرحلة الثانوية، وتضيف: أهلي يطالبونني بعدم الخروج أو مشاهدة التلفزيون، لذلك أرى ان المذاكرة طوال فترة الدراسة تجعل المراجعة أسهل وأفضل.










يعترف سعيد عبدالله طالب في مدرسة دبي الحديثة بخطأ ما يرتكبه طوال الفصل الدراسي، والاسلوب الذي يعتمد عليه في استذكار واجباته قائلاً: لا أقوم بمراجعة الدروس بعد شرح المعلم، فغالباً ما تتراكم عليّ وقت الامتحانات والمشكلة أثرت كثيراً في تحصيلي.













يتهم جاسر المحاشي مستشار تربية خاصة بمدرسة خالد بن محمد الأسر بلعب دور كبير في تكريس توتر الامتحانات، ويرجع ذلك الى سبب رئيسي وهو “انتظار النجاح”، فالعديد من الأسر لا تهتم بتعليم أولادها إلا في آخر المطاف، وبالضبط انتظار “النجاح” وكلما كانت الأسرة بعيدة عن ظروف العمل المدرسي كان انتظارها “عنيفا”، بحيث انها لا تفهم حيثيات تجاوز الامتحانات.



ويؤكد أن الأسرة عليها دور كبير في تهدئة الطالب، وتهيئته نفسياً، من خلال خلق جو هادئ بعيد عن التوتر، والنزاعات، ورفع الصوت، فيجب أن توفر له بيئة غير متوترة أو دافعة للتوتر، ويجب ألا تحمل الطالب العناء وتضغط عليه بسبب المذاكرة، ولا توقع عليه اللوم الشديد، ويضيف في أوقات تقصيره لا بد من تذكير الابن بنجاحاته ولحظات تقوفه السابقة ليؤكدوا له أن ناجح وقادر على تحقيق النجاح دائماً، وعلى الأسرة ان تغرس في ابنائها فقه الأخذ بالأسباب والمسؤولية، وأن تعلمه ألا يعطي للامتحانات أكبر من حجمها.






بداية العام الموعد الحقيقي للامتحان



كثير من الطلاب يتبعون أساليب خاطئة في استذكار دروسهم منها عدم وضع برنامج زمني كاف لجميع المواد، والسهر ليلة الامتحان مما يؤثر في نفسياتهم ويسبب لهم القلق والاكتئاب. لذلك ينصح الاخصائيون باتباع أساليب المذاكرة الصحيحة والاستعداد النفسي والجسدي قبل موعد الامتحان.



ترى وردة أحمد سبت معلمة بمدرسة أسماء بنت النعمان بدبي ان الاستعداد الفعلي للامتحانات يجب أن يكون مع بداية الفصل الدراسي، وذلك من خلال المذاكرة أولاً بأول، وعدم تأجيلها فقط لموعد الامتحان، فعقل الطالب ليس بحاسب آلي يحفظ هذا الكم من المعلومات في يوم أو يومين، فعلى الطالب قراءة الدرس في المنزل قبل الذهاب الى المدرسة، وأن ينتبه أثناء شرح المعلم، ومن ثم يدرس في المنزل، وبهذه الطريقة تثبت المعلومة لدى الطالب، ولا يحتاج إلى بذل مزيد من الجهد أثناء الامتحان، ففترة الامتحان تكون للمراجعة فقط، وليس للمذاكرة.



وتقول: الخطأ الأكبر الذي يقع فيه الطالب أنه يترك المذاكرة لوقت الامتحان، ولا يعطي لنفسه فرصة لمراجعة المعلم في نقاط لم يستوعبها أو لم يفهمها، كما يصعب عليه استرجاع تلك المعلومات أثناء الامتحان، لأنه يقرأ كماً هائلاً من المعلومات وبشكل سريع.



وتضيف: للأسرة دور كبير في نجاح وتفوق الأبناء فلا بد أن تهيئ جو المنزل للمذاكرة وإبعادهم عن أي مشاكل أسرية وتشجيعهم وألا تبالغ بأهمية هذه الفترة مما يدخل الطالب في جو من التوتر ينعكس بشكل سلبي على نتائجه.








ويقول محمد حامد الرستماني مدير مدرسة خالد بن محمد: الاستعداد للامتحان شيء لا بد منه منذ بداية العام الدراسي، وذلك بتخصيص ساعات يومية ثابتة للتحصيل مع المراجعة المنتظمة لكل المقررات من وقت لآخر وذلك بتحديد يوم للمراجعة كل أسبوع وكل شهر حتى تثبت المادة في الذهن، ويقل النسيان، وحين تأتي الامتحانات تكون المراجعة النهائية سهلة ومضمونة النتائج وذلك لأن المراجعات السابقة تكون سهلت الطريق ويسرت حفظ المواد. ويعتبر الاعتماد على اليوم الأخير السابق على الامتحان أكبر خطأ، موضحاً ان الأفضل هو الاستعداد قبل الإعلان عن مواعيد الامتحانات بفترة طويلة حتى تقل المجازفة.




عن جريدة الخليج الاماراتية
__________________

الأسرة عليها دور كبير في تهدئة الطالب، وتهيئته نفسياً، من خلال خلق جو هادئ بعيد عن التوتر، والنزاعات، ورفع الصوت، فيجب أن توفر له بيئة غير متوترة أو دافعة للتوتر، ويجب ألا تحمل الطالب العناء وتضغط عليه بسبب المذاكرة، ولا توقع عليه اللوم الشديد، ويضيف في أوقات تقصيره لا بد من تذكير الابن بنجاحاته ولحظات تقوفه السابقة ليؤكدوا له أن ناجح وقادر على تحقيق النجاح دائماً، وعلى الأسرة ان تغرس في ابنائها فقه الأخذ بالأسباب والمسؤولية، وأن تعلمه ألا يعطي للامتحانات أكبر من حجمها.

مشكوووور على هذا الموضوع المتميز

في هذه الأثناء

ممتاز جدااااا

ممتاز
________________