أم هل هم طائفة من ال*****.
لنرى
ـ فالإسلام من قبل القرآن : ومحمد ينتمي إليه، ويدعو بدعوته :
فالإسلام من قبل القرآن : (( هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا )) القرآن ( الحـج ٧٨)
ومحمد يؤمر بالانضمام إلى هؤلاء المسلمين : (( وأمرت أن أكون من المسلمين، وأن أتلوالقرآن ))( النحل ٩٠ ـ٩١ ).
فالقرآن يحصر الإسلام والمسلمين بالنصرانية وال*****، لا بسائر أهل الكتاب مـن بني إسـرائيل، ولا بالمسيحيين من الاميين، إلا إذا تركوا (الغلو في الدين) بـأمر المسـيح وأمه.
فالدعوة النصـرانية بين العرب أخذت اسم (الإسـلام) ؛ ومحمد في هدايته وبعثته (الشورى ٥٢ و)١٥ انضمّ إلى هذا الإسلام النصراني : (( وأمرت أن أكون من المسلمين ))
ودعا بدعوته في القرآن
وأن أتلو القرآن) .
فالإسلام القرآني هو الإسلام (النصراني) اسماً ومعنى ودعوة .
وهو دين الله الذي شرعة من قبل وأستلمه محمد دون تغيير
هو الدين الذي يشرعه الله للعرب : (( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً ـ والذي أوحينا إليك ـ وما وصينا))
أي أن هناك تشابها بل تطابقا بين ما أوصى نوح وما أوصى محمد
ولقـد ذكرت روايات السيرة، وكتب التراجم أسماء كثيرين من الكتابيين الذين اندمجوا في الـدعوة في مكة تحمل طابع الأسماء النصرانية .كما أن بعض الروايات ذكرت قدوم وفد نصراني إلى مكة بعد البعثة مستطلعاً نبأ النبي العربي وأعلن إيمانه به.
تصوروا هذا الوفد في صدد آية القصص
الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون ، وإذ يتلى عليهم قالوا : آمنا به، أنه الحق من ربنا، إِنا كنا من قبله مسلمين)
إنا كنا من قبله مسلمين، أي أننا من قبل ما سمعنا به نحن مسلمون (وفد نصراني يصف نفسه بأنهم كان من قبل إلى الله مسلمين) - أنر يا الله العقول.
أسمع بقى التالي
وهذه الدعوة الإسلامية (النصرانية) انتشرت (باسم الله الرحمان الرحيم) المتواتر عن أهل الكتاب، كما يشهد كتاب سليمان إلى ملكة سبأ: (إِنه من سليمان، وانـه باسـم الله الرحمان الرحيم)( النمل٢٠)
وهذا النص شاهد على ان هذه الصيغة من قبـل القـرآن، وعليه اقام القرآن كله، فقد ورثها محمد عن (الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة) الذين أُمر محمد بأن يقتدي بهداهم (فبهداهم أقتد)(الأنعام ٩٠ )
وهذه الدعوة الإسلام (النصرانية) قد سـيطرت علـى عبادة الكعبة نفسها، فلم يبق هُبل إله البيت العتيق، بل صار الله إِله ال***** المسلمين، كما جاء في الأمر إلى محمد
إنما أُمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرّمها وله كل شـيء؛ وأمرتأن أكون من المسلمين)( النمل٩٠) فعبادة رب البيت عند محمـد ناجمـة عـن انضمامه إلى (ال*****) المسلمين؛ فقد تحول الشرك فيها إلى التوحيد، (باسم الله الرحمان الرحيم)، قبل الدعوة بالقرآن الكريم . ولنا في آخر آي نزلت منه شـهادة على وحدة الدعوة (بالتوراة والإنجيل والقرآن) يقوم بها رهبان ال***** (السائحون) (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم الجنة ...وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقـرآن ... (كمـا يقول) التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون، السـاجدون الآمـرو بـالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله . وبشر المؤمنين) على مثالهم (التوبة ١١٢ ــ ١١٣) هذه صورة صادقة عن نشاط الرهبان (السائحين) للدعوة للإسلام (النصراني) .
أذن نرى أن المسلمين كانوا موجودين من قبل الإسلام وأن محمد في بداية دعوته أمر أن يكون من المسلمبن بل و أن يدرس معهم الكتاب وأن يتلو القرآن الذي لم يكن قد نزل منه إلا الشيء اليسير.
وبعثة محمد أن يعلم العرب هذا الإسلام القرآني (النصراني) ، بتعلـيمهم التـوراة والإنجيل كتاب الله الواحد؛ وهذه منة من الله عليهم
لقد منّ الله على المؤمنين، إذ بعـث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته، ويزكيهم، ويعلمهم الكتاب والحكمة ، وإن كانوا مـن قبل لفي ضلا مبين)( آل عمران ١٦٤) ـ الكتاب والحكمة كناية عن التوراة والإنجيـل كما ورد في (آلعمران٤٨) هـذه هي نبؤة محمد ورسـالته : إنها تعليم العرب التوراة والإنجيل كما (درسها) عند (المسلمين) (القلم٣٥) من قبله، الذين أُمر برؤيا غار حـراء أن ينضـم إليهم ويدعو بدعوتهم
أ وُمرت أن أكون من المسلمين، وأن أتلو القرآن) ( النمل ٩٠ ــ ٩١)
ألا ترون أن أمر القرآة في غار حراء لم تكن إلا على الكتاب المنزل من قبل القرآن والذي يقصد به التوراة والإنجيل (الكتاب والحكمة)
كما أن أمر القرآة بالواقع القرآني في سورة المزمل يدل على سلوك نصراني أمر الله محمد أن يتبعه
بعد الآيات العشر من فاتحة (العلق) و (القلم) ،يستفتح القرآن السورة الثالثة بقوله (يا أيها المزمل قم الليل إِلا قليلا ، نصفه ، أو انقص منه قليل أوزد عليه ؛ ورتّل القرآن ترتيل : إِنّا سـنلقي عليك قولا ثقيل) - ثقل الوحي ممكن يكون موضوع جديد شيق جدا
لدينا هنا وصف لقيام الليل للصلاة وترتيل كتاب الله فيه؛ ولدينا اسم الكتاب الذي يدعى محمد إلى ترتيله في هذه الصلة الليلية الطويلة .وهما قرينتان لمعرفة هذا (القرآن) .
إن قيام الليل بطوله أو بقسم كبير منه ليست عادة عربية، ولا يهودية؛ أنها عادة نصرانية يمارسها رهبان الصحراء إلى الأن. (( ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الآناء الليل وهم يسجدون :يؤمنون بالله واليوم الأخر ... إلخ)( آلعمران ١١٣ ـ ١١٥)
ولم ينزل من القرآن العربي حتى الآن سوى آيات معدودات : عشر من قبل في فاتحة (العلق) و (القلم) ،وهذه الخمس التي تذكر (القرآن) عَلماً مشهوراً معروفاً؛ فما هـو؟ ليصح على الإطلاق أن يكون القرآن العربي الذي بدأ محمد يتلوه على العرب سـر اً فـي دار الأرقم مدى ثلاث سنوات تقريباً، كما تذكر السيرة . فلا شك أَنه (القرآن) الذي يتلـوه أهـل الكتاب الذين يصلي معهم في قيام الليل؛ فقرآنه العربي من عشرين آية ً تقريبـا حتـى الآن لا يستغرق مع الصلاة التلاوة (الليل إِلا قليلاً نصفه، أو أنقص منه قليلا) .
وسيكون نصفة عشر آيات فقهل يصح ان نقول لأن بخمس آيات فقط يقوم محم الله للصلاة؟؟