sami عضو جديد
عدد الرسائل : 14 نقاط التميز : 5645 السٌّمعَة : 0 الاوسمة : احترام قوانين المنتدى : تاريخ التسجيل : 10/12/2008
| موضوع: سجّل ما تأكله في دفتر خاص... لتضمن التوازن الغذائي وتتمتع بالصحة الإثنين ديسمبر 06, 2010 1:48 am | |
| يحاول الكثيرون الاستجابة لنصائح خبراء التغذية والصحة باختيار الاغذية التي تنخفض بها الدهون والكربوهيدرات للتقليل من كمية السعرات الحرارية الداخلة الى الجسم, وزيادة كمية الفيتامينات والمعادن والالياف ويشعر هؤلاء الاشخاص بانهم يسيرون في الطريق الصحيح ويتناولون الغذاء الصحي المطلوب. خبراء التغذية لهم رأي آخر يقول: ان المسألة تحتاج الى دقة اكبر وحساب اكثر تمحيصاً وما يراه البعض من الالتزام الصحيح بالغذاء الصحي للجسم ليس كذلك مئة في المئة, فقد يختار الانسان مأكولات صحية مفيدة للجسم من خضراوات وفواكه وبروتينات وزيوت نباتية ودهون غير مشبعة والياف ومعادن ويشعر بالانسجام لتلك العناصر الغذائية المفيدة التي تمده بالطاقة وتخلصه من آثار السموم والمواد المؤكسدة الا انه يغفل عن الكميات التي يتناولها من تلك الاغذية الصحية, وبحكم العادة يستمر في تناول كميات من الاغذية التي يراها صحية في اي وقت واي مكان - حتى وهو يقوم بمشاوير يومية او متجه الى عمله صباحاً او خارج في نزهة مع اصدقائه. هذه المشكلة وجد لها بعض العلماء حلاً طريفاً وهو ان يسجل الانسان ما يأكله في دفتر خاص, وهذه الطريقة تمكنه من مراجعة سجله الغذائي وتقدير الكميات التي سبق ان تناولها من مأكولات معينة, وعندما يدرك انه تجاوز المقادير المناسبة لجسمه فانه سيراجع "خطته الغذائية" ويجري التعديلات اللازمة فيما يتعلق بالمقادير والنوعية كما ان عليه مراعاة المقصود من كلمة "مقدار" بحيث لا يتعدى الكمية المعقولة.
google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
المطلوب كتابة الكمية التي يتناولها الانسان من الغذاء مع ذكر نوعية المأكولات وكمياتها ومن الافضل ايضاً تسجيل الوقت والمكان الذين تناول فيهما الانسان الطعام. وليس المهم هنا تسجيل عدد السعرات الحرارية وانما ذكر اسماء المأكولات ومقاديرها بحيث يبقى لدى الانسان سجل يراجعه ليعرف ما تناوله من طعام وبهذه الطريقة يصبح اقدر على تحقيق التوازن الغذائي المطلوب. ليس هناك مانع من استخدام ميزان المطبخ في معرفة كمية الطعام قبل تناوله. واي خبير غذائي بامكانه ابداء ملاحظاته على تلك "المذكرات الغذائية" وقد يفطن الخبير الى اشياء قد لا ينتبه لها صاحب "المذكرات" فهو مثلاً قد ينصحه بألا يكرر تناول الطعام نفسه وان يقلل المقادير اذا كان يزيد منها باكثر من المقبول او المعقول, ويكفي ما يتلقاه طلبة المدارس من محاذير من خبراء التغذية قائلين لهم الا يعتادوا تناول كل ما يحلو لهم من طعام "حتى وان كان الطعام صحياً" ولا يكرروا هذا التناول حتى وان كانوا يشتهونه, خصوصاً وان تناول الطعام في الطريق الى المدرسة - او العودة منها - قد يتم بطريقة اوتوماتيكية واسلوب تلقائي بحكم العادة - من دون احتساب السعرات الحرارية الزائدة التي تنتج عن هذه الطريقة التي يتبعها كثير من الطلبة من دون وعي منهم. في الطريق الى المدرسة تنتشر محال البقالة والحلويات والفواكه كما توجد ايضاً محال الفطائر, وبلا وعي غذائي من الطالب نجده يتناول ما يراه من مأكولات لذيذة بلا حساب لمرات عدة و"ع الماشي". مثل هذا الطالب في حاجة الى توعية ليس فقط فيما يتعلق بنوعية الغذاء الصحي وعناصره المختلفة وانما ايضاً بالمقادير وعدد مرات التناول, ومن الطبيعي ان يكون هناك نوعان من الطلبة فيما يتعلق بتناول الاغذية المختلفة, اولهما الطالب الواعي الذي تهمه الصحة البدنية والجسم الرشيق الممشوق, وثانيهما المحب للغذاء كمتعة والذي يسعد بتناول ما لذ وطاب من الاطعمة والحل - كما يقول الخبراء - هو اسلوب التوفيق بين هذين النمطين المختلفين في تناول الطعام, ويتم ذلك عن طريق الاعتدال مع التمتع بالمأكولات وبهذه الطريقة يتم الجمع بين احترام الارادة الذاتية ومتعة الاستمتاع باطايب الطعام, هذه هي الطريقة الفرنسية الشائعة في تناول الغذاء. علينا ان نعلم بان الاوزان تختلف باختلاف الهدف المأمول, فهناك وزن مثالي للرشاقة ووزن مثالي للصحة ووزن مثالي حسب الطول ووزن مثالي للجمال النرجسي, وهكذا وعلى اي حال يظل الانسان سيد نفسه, وله ان يحدد الوزن الذي يجعله سعيداً راضياً عن نفسه مرتاحاً في حياته وعلاقاته مع الآخرين, وكل ما عليه هو ان يحقق التوازن الذي يراه مناسباً لصحته ولمظهره الخارجي
| |
|