مجزرة غزة هاشم...

مجزرة غزة هاشم...

رفعت الاقلام.. وجفت الصحف.. نعم فلقد انتهى هنا الحديث ولم يتبق لنا شيء لنقوله او لنصرح به سوى قليل من الدعوات والابتهال الى المولى عز وجل ان يحفظ ابناء شعب غزة الذي ترتكب بحقه مجازر دموية بشعة ربما لم يرتكب النظام النازي في عهد هتلر.. نعم فما يجري هو جريمة اقل ما يمكن ان نصفها بالبشعة.. وامة صلاح الدين وخالد بن الوليد نائمة نوما عميقا.. لا حول لها ولا قوة، فاي مهزلة هذه، شعب يباد باكمله وعن بكرة ابيه، ولا يتحرك احد سوى مظاهرات او اعتصامات وتنديد بهذه المجزرة هنا وهناك، وهذا هو اقل الايمان بل اضعفه!! فيا ايها السادة..

ان الخطر يحدق بنا، والامر لن يتوقف فقط عند حدود قطاع غزة على الاطلاق، فالدور ربما سيأتي غدا على دول عربية وبحجج واهية، بالامس قصفوا بيروت الجنوبية لان هناك حزب الله، واليوم يدمرون غزة ويقتلون شعبها لان حماس هناك، فماذا سيجلب الغد لهذه الامة، وما زالت الامة الاسلامية والعربية نائمة.. ان غزة هاشم تباد وربما وفي حال ان بقي الحال على ما هو عليه من قصف بري وبحري وجوي فلن يتبقى سوى الخراب والدمار.. لشعب غزة الوحيد الذي دفع الثمن غاليا.. نحن لا نطالب بالمستحيل.. فكل ما نطالب به الوحدة العربية ولو لأيام معدودة فقط الى حين انتهاء هذا الدمار والكارثة، بل المجزرة التي اعادتنا بالذاكرة الى مجزرة دير ياسين وصبرا وشاتيلا وقانا وجنين.. وما زالت اسرائيل تمارس دمارها وقتلها وخرابها بحق ابناء هذا الشعب «شعب فلسطين الأبي».

ونعود الى غزة هاشم.. ونقول انقذوا ابناءها واطفالها ونساءها وشيوخها ورجالها من الموت المحقق، انقذوا وهبوا لتقديم كل ما يمكن تقديمه لابناء غزة.. انقذوا المساجد التي دمرت، هبوا لنصرة «البراءة» براءة الطفولة.. هبوا لانقاذ كرامة امة باتت الان على المحك.. كفانا خضوعا واذلالا وسكوتا عن الحق فالتاريخ لن يرحمنا غدا.. واطفال غزة ورام الله وجنين ونابلس والخليل سيتذكرون مواقف هذه الامة.. لك الله يا شعب غزة.. لكم الله يا ابناء فلسطين الحرة الابية.